الخميس، 24 يوليو 2008

فى ظل النبؤة

احبائي فى الله اعتذر لكم عن هذا التأخير والغياب عن كتابه الجزء الثاني من سيرة الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم

لقد وقع حادث أليم لأحد افراد اسرتي وهو ابن اختي طفل عنده 7 سنوات

وقعت له حادث سيارة نتج عنه كسر مضاعف بالفخد

واجريت له عمليه تركيب شريحه وهو الأن فى فترة النقاهه بعد ان خرج من المستشفي

على ان يظل فى المنزل لمده شهر بدون حركه ولااراكم الله مكروه فى عزيز لديكم

ارجو منكم ان تدعوا له جميعاً بالشفاء .

والان مع السيرة العطره سيرة رسولنا شفيعنا حبيبنا محمد ابن عبد الله صلي الله عليه وسلم
بدايه الرساله فى غار حراء
كان رسول الله لا يعبد ما يعبده قومه ولا يتبع شعائرهم
روى عن ابن الاثير قال رسول الله ( ما هممت بشى مما كان اهل الجاهليه يعملون غير مرتين كل ذلك يحول الله بينى وبينه ثم هممت به حتى اكرمنى برسالته قلت ليلة للغلام الذى يرعى معى بأعلى مكة لو ابصرت لى غنمى حتى ادخل مكة واسمر بيها كما يسمر الشباب فقال افعل فخرجت حتى اذا كنت عند اول دار مكة سمحت عزفا فقلت ما هذا فقالو عرس لان فجلست اسمع فضرب الله على اذنى فنمت فما ايقظنى الا حر الشمس فعدت الى صاحبى فسالنى فاخبرته ثم قلت ليلة اخرى مثل ذلك ودخلت بمكة فاصابنى مثل اول ليلة ثم ما هممت بسوء .
ولما تقارب سنه الاربعين وكانت تاملاته الماضيه قد وسعت حبب اليه الخلاء فكان يأخذ الطعام والماء ويذهب الى غار حراء فى جبل النور يقضى وقته فى العباده والتفكير فيما حوله من مشاهد الكون وهو غير مطمئن لما عليه قومة من عقائد الشرك وكان اختياره لهذه العزله طرفا من تدبير الله له حتى يعده لحمل الامانه وتغير وجه الارض ولما اكتمل الاربعون سنه بدات اثار النبوه تلوح وتلمع له فكان لا يرى رؤيا الا جاءت مثل فلق الصبح حتى جاء له جبريل عليه السلام فقال له اقرا فقال له ما انا بقارى فقال رسول الله فاخذنى فغطنى حتى بلغ من الجهد ثم ارسلنى فقال اقراء فقلت ما انا بقارىفاخذنى فغطنى ثم ارسلنى فقال ( اقرا باسم ربك الذى خلق خلق الانسان من علق اقراء وربك الاكرم الذى علم بالقلم ) فرجع بها رسول الله يرتجف فدخل على خديجه فقال لها زملونى زملونى فزملوه حتى ذهب عنه الروع فاخبر خديجه فقالت خديجه : كلا والله ما يخزيك الله ابدا انك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقوى الضعيف فانطلقت خديجه حتى اتت ب ورقه ابن نوفل بن اسد ابن عمها كان يكتب الكتاب العبرانى فيكتب من الانجيل بالعبرانيه وكان شيخا كبيرا قد عمى فقالت له خديجه يا ابن العم اسمع من ابن اخيك فقال له ورقه يا ابن اخى ما ترا فروى له رسول الله فقال له ورقه هذا الناموس الذى انزله الله على موسى يا ليتنى فيها جذعا ليتنى اكون حيا اذ يخرجك قومك فقال رسول الله او مخرجى هم قال نعم لم يات رجل قط بمثلما جئت به الا عودى وان يدركنى يومك انصرك نصرا مؤزرا ثم لم ينشب ورقه ان توفى
فتره الوحى
قد بقى رسول الله فى ايام الفتره كئيبا محزونا تعتريه الحيره والدهشة
روى البخارى فى كتاب التعبير :
وفتر الوحى حتى حزن النبى فيما بلغنا حزنا عدا فكلما اوفى بذروة جبل لكى يلقى نفسه منه تبدى له جبريل
فقال له يا محمد انك رسول الله حقا فيسكن لذلك وتقر نفسه فيرجع فاذا طالت عليه فترة الوحى غدا فاذا اوفى بذروة الجبل تبدى له جبريل فقال له مثل ذلك
جبريل ينزل بالوحى مرة ثانيه
روى البخارى عن جابر بن عبد الله انه سمع رسول الله يحدث عن فترة الوحى قال
( فبينما انا امشى صوتا من السماء فرفعت بصرى قبل السماء فاذا الملك الذى جاءنى بحراء قاعد على كرسى بين السماء والارض فجثثت منه حتى هويت الى الارض فجئت اهلى فقلت زوملونى زوملومى فزملون
فانزل الله تعال ( يا ايها المدثر الى قوله فاهجر )
وبعد ذلك تلقى النبى اوامر الدعوه من قوله تعال
( يا ايها المدثر قم فانذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فهجر ولا تمنن تستكثر ولربك فاصبر )
صدق الله العظيم

اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد اشرف الخلق

والي لقاء قريب مع الجزء الثالث بإذن الله تعالي